خبرگزاری اهل‌بیت(ع) - ابنا

دوشنبه ۸ مرداد ۱۴۰۳
۷:۲۲
در حال بارگذاری؛ صبور باشید
یکشنبه
۷ شهریور
۱۳۸۹
۱۹:۳۰:۰۰
منبع:
وکالات
کد خبر:
201673

"كريستينا" .. المذيعة الشهيرة التي اعتنقت الإسلام وهزت ألمانيا

رغم تصاعد الحملات العنصرية ضد الاسلام في الغرب الا ان هذه القارة لا زالت تشهد اعتناق الكثير من الرجال والنساء وحتى في الاوساط الفنية للاسلام , وهذه مما يزيد من مخاوف الغربيين لاتساع رقعة المد الاسلامي .

آآ

وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابناـ اعتنقت "كريستينا" الاسلام عن قناعة وحب ودراسة لابعاده الانسانية والفكرية , بعد ان جذبها المعمار والفن الاسلامي . ومع انها كانت من اشهر مذيعات التلفزيون الالماني حيث كانت تدير برنامج لقناة (ام تي في ) الموسيقية , الا انها غير نادمة لما فقدته من شهرة كبيرة بين مواطنيها وغير نادمة لاعتناقها الدين الحنيف .

فقد انتخبت المذيعة الشهيرة الالمانية كريستينا بكر الاسلام عام 1995 رغم تصاعد الحملات التشويهية الغربية ضد الاسلام . ومنذ ذلك الحين والى يومنا هذا فقد تحول كثير من النساء الاوروبيات الى الاسلام .
وتقول كريستينا :" لم أشعر أبدا بأي ندم على اعتناق الإسلام رغم الهجوم الذي تعرضت له من الإعلام الألماني ووقف برنامجي في قناة (إم تي في) الموسيقية وطردي من العمل فيما بعد ، إيماني ساعدني على تخطي الأوقات الصعبة ولم أشعر بالندم على ضياع النجومية والمال ". لان عملها السابق لن يلبي حاجتها الروحانية والمعنوية ولهذا اعتنقت الاسلام لتمارس مرحلة جديدة من حياتها وهي تقول : " بدأت في البحث عن الحب وبعد تعرفي إلى الإسلام اكتشفت أنني كنت أفتقد إلى الحب الأسمى وهو حب الله وبعد ايجاد هذا الحب اعتنقت الإسلام وأصبحت أؤدي واجباتي الدينية كمسلمة أوروبية ".
وتعترف أشهر مذيعات "إم تي في" الموسيقية سابقا والتي ذاع صيتها وانتشر اسمها في كافة أنحاء القارة الأوروبية ان الاسلام غير كثير من توجهاتها الفكرية والروحية وتعاملاتها مع الاخرين بحيث ضاعفت من اعمالها الخيرية .
وكشفت أنه كان عليها مواجهة الإعلام الألماني الناقد لها بعد اعتناقها الإسلام وكذلك مواجهة حالة الاغتراب عن أصدقائها وعائلتها لكن سرعان ما تقبلها والداها ، قائلة :" عائلتي اليوم مسرورة بعد خوض عدد من النقاشات حول دخولي الإسلام، وهي الآن مقتنعة بأن إسلامي جعلنها سيدة أكثر طاعة لله ، فعائلتي استفادت من إسلامي وهي أولويتي في الحياة الآن".
وفي تعليقها على فشل تجربتها في الزواج من شخص مسلم ، أكدت كريستينا أن هذا الأمر لم يؤثر على قوة إيمانها ، قائلة :" الإسلام كنزي الأثمن ومصدر قوتي ".

وبالنسبة للحملة العنصرية المتصاعدة ضد الإسلام في الغرب ، أشارت كريستينا إلى أن التصدي لها يعتمد بالأساس على التمسك بالقيم الإسلامية من الداخل وتقديم صورة إيجابية عن الشخص المسلم ومحاولة إبراز الكثير مما يجهله الغرب عن الإسلام.

وفيما يتعلق بدورها في التصدي لتلك الحملة ، أوضحت أنها ناشطة الآن في منتديات حوار الأديان لتقريب وجهات النظر وتصحيح المغالطات السائدة عند الغرب تجاه الإسلام والمسلمين ، بالإضافة إلى أنه مازال أمامها الكثير من العمل لتوضيح مخاطر منع النقاب في فرنسا وحظر المآذن في سويسرا .

واختتمت قائلة إنها تشعر بسعادة بالغة لموافقة عدد من دور النشر في البلدان الإسلامية على نشر كتابها "من إم تي في إلى مكة" والذي ترصد فيه التحول الجذري في حياتها من شخصية مشهورة ارتبطت بالمهرجانات الغنائية والحفلات إلى مسلمة أوروبية أدت فريضة الحج وملتزمة بتعاليم دينها .


ورغم أن تصريحات كريستينا تحرج بعض المسلمين الذين تناسوا تعاليم دينهم ، إلا أنها جاءت في توقيت مناسب جدا للتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلامو فوبيا " في الغرب ، فالمسلمين الجدد هناك هم خير من يمثل الإسلام ويعمل على انتشاره ، بل إن معظم معتنقي الإسلام في ألمانيا مثلا يعملون في مجال الدعوة الإسلامية وهذا من أهم أسباب انتشار الإسلام هناك لدرجة أصبح معها رواد المساجد أكثر من زائري الكنائس ما ولد شعور الخوف لدى بعض الألمان على مسيحية الدولة في ظل تزايد انتشار الإسلام بين الشباب والنساء.
وما يضاعف من أهمية اعتناق كريستينا للإسلام أن ألمانيا تعتبر من أكبر الدول الأوروبية التي توجد بها جالية إسلامية حيث يقدر تعدادهم حسب بعض الإحصاءات من أربعة إلى خمسة ملايين مسلم .
بل واللافت للانتباه أيضا أن أغلب المعتنقين الألمان هم من النساء اللواتي يقررن طواعية الدخول في الإسلام سواء عن قناعة ذاتية أو نتيجة ارتباط بزوج مسلم وأغلبهن منتظمات داخل جمعيات المساجد ويمارسن العديد من الأنشطة الدينية باللغة الألمانية .

انتهی/158