بنهاية عملية حرية العراق الأمريكية رسميا وتولي الشعب العراقي لمسئولية الأمن وانخفاض عدد القوات الأمريكية إلي أقل من50 ألف جندي تمهيدا لانسحابها بالكامل بنهاية العام المقبل, برز المأزق السياسي الراهن- والمتمثل في عدم قدرة القوي السياسية العراقية علي تشكيل الحكومة حتي الآن- كواحد من التحديات الحقيقية أمام العراق إلي جانب المخاطر الأمنية المحدقة به داخليا وخارجيا. وفي هذا الصدد, ألمح عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلي بالعراق إلي قرب الإتفاق علي إنتهاء أزمة تشكيل الحكومة العراقية, قائلا: بدأنا نصل إلي نهاية النفق ونحن مقبلون في الأيام القادمة علي خيارات تحدد الإتجاه في تشكيل الحكومة. وأضاف الحكيم ـ في موتمر صحفي خلال زيارته الحالية للكويت ـ أنه لم يتم تحديد أسم لرئيس الوزراء حتي الآن, مؤكدا أنه ليست لديه أي معلومات حول ما يشاع عن توافق الائتلاف الوطني ودولة القانون علي تسمية نوري المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثانية, وأشار إلي أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الإتفاق علي هذا الأمر. وعلي صعيد الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب القوات الأمريكية, أكد جواد البولاني وزير الداخلية العراقية قدرة القوات علي ضبط الأمن في كافة أنحاء البلاد, بفضل التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة لمواجهة الجماعات المسلحة في المرحلة المقبلة مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية الآن تستعد لاستلام الملف الامني في مناطق محددة من العراق وفقا لاستعدادها. وفي السياق نفسه, أعرب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن يدخل العراق إلي مرحلة جديدة من التطور مشيرا إلي أن المساعي لتشكيل الحكومة نشطة, ولذلك فإن الأمل كبير في أن يعبر العراق نحو مرحلة جديدة.
انتهی/158
انتهی/158