وكان قرار عشرات الفنانين اليهود الامتناع عن الظهور في المغتصبات، قد أثار حملة هستيرية بين المغتصبين، وتوجه قادتهم إلى وزيرة التربية اليمينية المتطرفة، ليمور لفنات، طالبين طردهم من المسارح التي يعملون فيها.
وكان 36 فنانا صهيونياً، قد أصدروا بيانا عقبوا فيه على قرار الوزارة افتتاح مركز ثقافي في كبرى مغتصبات الضفة الغربية أرئيل المقامة على أراضي نابلس وقراها، أعلنوا فيه التمرد على قرار إدارات خمسة مسارح كبرى داخل الكيان الصهيوني تقديم العروض في المغتصبة، وأوضحوا أنهم لن يظهروا على المسرح المذكور لأنه مقام على أرض نهبت من أصحابها الفلسطينيين، وتشكل اليوم عقبة أمام طريق السلام.
ورد رئيس بلدية مغتصبة "أرئيل، رون نحمان، على البيان بالقول إنه يعبر عن تمييز عنصري ضد المغتصبين الذين أرسلتهم الحكومة للاستيطان في المكان.
وقال إن على الحكومة أن تفصل هؤلاء الفنانين من المسارح، التي تحظى بدعم حكومي أو أن تسحب تمويلها لهذه المسارح في حال استمرار مقاطعة المغتصبات، وأضاف: "المسرح فن خالص ينبغي إبقاؤه بعيدا عن السياسة". ولكن الفنانين رفضوا موقفه واعتبروه "عهرا سياسيا".
انتهی/158