وفيما يلي نص البيان:
بسمه تعالى
تحية عز وفخار لشعبنا المسلم المجاهد العظيم...
نظراً لتمادي الإحتلال الخليفي السعودي في غيه وطغيانه وإستمرار السلطة غير الشرعية في إعاثة الفساد في وطننا الجريح والهيمنة على مجتمعنا ومقدرات شعبنا، نرى من اللازم التنويه على بعض الأمور:
أولاً: إن الله سبحانه وتعالى قد وعد عباده المؤمنين بالنصر والغلبة في عدة مواضع من كتابه الكريم، منها ما ورد في سورة آل عمران: قال الله سبحانه وتعالى : (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) وفي آية أخرى قال عز وجل: ( لاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) وقال جل وعلا: (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )، فما علينا سوى الصبر والثبات والتحمل والإستمرار حتى الرمق الأخير، وسيكون النصر حليفنا في نهاية المطاف تحقيقاً للوعد الإلهي العظيم.
ثانياً: إن الشرع والعقل يفرضان علينا مقاومة هذا الإحتلال الغاشم والدفاع عن وطننا بأيّة وسيلة ممكنة، ولا يجوز لنا أبداً الإستسلام وابقاء الظلم علينا.
ثالثاً: الشرع والعقل يوجبان علينا أيضاً أن لا نترك هذه الأنظمة وشأنها، بل يجب علينا العمل على مقاومة هذا النظام الفاسد المفسد ومحو وإزالة كل أشكال الفساد والإنحراف التي تنموا على يديه وإنزال العقوبة الصارمة بمسببيه بشتى الوسائل والأساليب.
رابعاً: إننا نحمل الشيطان الأكبر (الإدارة الأمريكية) المسؤؤلية الكاملة عن ما يرتكبه أذنابها وعملائها من جرائم وحشية وإنتهاكاتٍ صارخة في بلدنا الحبيب، ونقول أن ما يراهنون عليه سيبوء بالفشل وسيزداد سخط الشعوب أكثر فأكثر تجاه الشيطان الأكبر والخائنين والجائرين من آل خليفة وآل سعود.
خامساً: التحلّي بالوعي والبصيرة واليقظة والتأني والدقة في تشخيص الموضوعات، و الإعتبار ممّا مضى وعدم الإنخداع مجدداً بالمخططات والأساليب الشيطانية والوعود الكاذبة والعبارات المعسولة الممتزجة بالمجاملات التي يطرحها النظام- وفي مقدمته الديكتاتور المتكبر ومن معه من الشياطين الصغار والكبار المتمسكين بأطماعهم وهوسهم وشهواتهم الواقعين أسرى تكبرهم وأنانيتهم- في حين أن وراء هذه الألفاظ الوادعة وجوهٌ قاسية وحقودة مليئة بالنوايا السيئة.
سادساً: إن إنهاء العمل بما يسمى بقانون السلامة الوطنية إنما هو إملاءٌ أمريكي و ونتيجة الضغط الدولي وصمود شعبنا المنقطع النظير، وليحفاظ النظام على مصالحه الإقتصادية وغيرها وليرقع صورته أمام العالم بعد أن سقط دولياً،فحذار أن تنطلي عليكم أيها الشرفاء ولن تنطلي خدع ومكر هذا النظام الفاسد الذي لم نر منه إلا الظلم والغدر والخيانة وكل سوءٍ وقبيح.
سابعاً: نؤكد على الوحدة الإسلامية والإنسجام الوطني خاصة في ظل المرحلة الراهنة الخطيرة التي يمر بها بلدنا العزيز.
ثامناً: القيام بالوظائف الشرعية والأخلاقية (التكافل الإجتماعي) تجاه عوائل الشهداء والمعتقلين، والعمال المفصولين، وكل من ضحى وتضرر من أجل هذه الثورة المباركة.
اللهم صل على محمدٍ وآله، وخذ ظالمي وعدوي عن ظلمي بقوتك، وافلل حده عني بقدرتك، واجعل له شغلاً فيما يليه، وعجزاً عما ينويه، اللهم لا أشكو إلى أحدٍ سواك، ولا أستعين بحاكمٍ غيرك حاشاك فصل على محمدٍ وآله، وصل دعائي بالإجابة، وأقرن شكايتي بالتغيير، إنك ذو الفضل العظيم، وأنت على كل شيء قدير.
(الصحيفة السجادية – الدعاء الرابع عشر من أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام)
جمعٌ من أساتذة وطلاب الحوزة العلمية البحرانيين في قم المقدسة
7 جمادى الثانية 1432 هـ الموافق لـ 11/5/2011م
انتهی/125