خبرگزاری اهل‌بیت(ع) - ابنا

یکشنبه ۳ تیر ۱۴۰۳
۱۹:۲۰
در حال بارگذاری؛ صبور باشید

پیام دبیرکل مجمع جهانی اهل‌بیت(ع) به مراسم جشن میلاد شمس‌الشموس در سامرا

آیت‌الله رمضانی از اهتمام مردم سامرا، عشایر و سادات این شهر مقدس که در احیای میلاد ائمه اطهار، برپائی مراسم عاشورا، کمک‌رسانی و اطعام زوار اربعین حسینی و دیگر مناسبت‌های دینی تلاش می‌کنند قدردانی کرده است.

آآ

به گزارش خبرگزاری اهل‌بیت(ع) - ابنا - مراسم میلاد باسعادت حضرت امام رضا علیه‌السلام برای دومین سال متوالی، با حضور جمعی از علمای اهل‌سنت و شیعه و برخی مقامات در شهر سامرا برگزار گردید.

در این مراسم، شیوخ عشایر عراق، نماینده مقام معظم رهبری مدظله‌العالی در عراق، فرماندار سامرا، رئیس دانشگاه سامرا، نمایندگان عتبات عالیات، جمعی از فرماندهان نظامی و امنیتی، نمایندگان مجمع جهانی تقریب مذاهب اسلامی، مجمع جهانی اهل‌بیت علیهم‌السلام، بنیاد بین‌المللی عاشورا و دیگر اقشار مردم حضور داشتند.

پس از تلاوت آیات قرآن کریم، فرماندار سامرا ضمن خیر مقدم به حاضران در این جشن باشکوه، درباره جایگاه دینی، تاریخی و تمدنی این شهر مقدس سخن گفت و خاطر نشان ساخت: وجود مراقد مطهر امامین عسکریین بر شکوه و عظمت این شهر افزود و بر همین اساس دشمنان و جریان‌های تکفیری تلاش کردند تا قداست این شهر و مکان مقدس را با اقدامات جنایتکارانه خود از بین ببرند.

در ادامه نمایندگان شورای علمای رباط محمدی و اتحادیه علمای صلاح‌الدین به ایراد سخن پیرامون فضایل و مناقب اهل‌بیت علیهم‌السلام و حضرت امام رضا علیه‌السلام  پرداختند.

در این آیین باشکوه آیت‌الله سیدمجتبی حسینی نماینده مقام معظم رهبری مدظله‌العالی در عراق ضمن تبریک میلاد خجسته و فرخنده شمس‌الشموس، درباره جایگاه علمی و اجتماعی امام رضا علیه‌السلام و نقش ارزنده این امام بزرگوار در نشر معارف اسلام و احتجاجات ایشان با رهبران ادیان و مذاهب سخن گفت و در پایان از برگزارکنندگان این مراسم بویژه عشایر سادات رضوی، تقدیر و تشکر نمود.

اهداء پرچم بارگاه ملکوتی امام رضا علیه‌السلام به مردم سامرا


در ادامه این رویداد، پیام آیت‌الله رمضانی دبیرکل مجمع جهانی اهل‌بیت علیهم‌السلام توسط آقای حسن خاکرند مشاور دبیر کل قرائت شد.

در فرازی از این پیام، آیت‌الله رمضانی از اهتمام مردم سامرا و عشایر و سادات این شهر مقدس که در احیای میلاد ائمه اطهار و برپائی مراسم عاشورا و کمک‌رسانی و اطعام زوار اربعین حسینی و دیگر مناسبت‌های دینی تلاش می‌کنند قدردانی کرده است.

دبیرکل مجمع جهانی اهل‌بیت علیهم‌السلام در این پیام با اشاره به فضائل و مناقب امام رضا علیه‌السلام و استقبال مردم مسلمان ایران از امام‌زادگان و اصحاب ائمه اطهار که از جور حاکمان مستبد به ایران عزیمت کردند، تاکید نموده است که ایرانیان در اعتلای مبانی و علوم اسلامی و نشر آن نقش موثری داشته و دارند.

در پایان این مراسم، پرچم بارگاه ملکوتی امام رضا علیه‌السلام اهدائی آستان قدس رضوی توسط نماینده این آستان مقدس و آیت‌الله حسینی به سیدفاضل محمود، شیخ عشیره سادات رضوی (به نمایندگی از مردم سامرا) اهداء گردید. حاضران در مراسم با تبرک جستن به این پرچم مقدس و بوسه بر آن، احساسات خود را نسبت به این امام همام و اهل‌بیت عترت و طهارت نشان دادند.

در پایان با اهدا لوح تقدیر، از دست‌اندرکاران این رویداد تشکر و قدردانی به عمل آمد.

شایان ذکر است، این همایش توسط صداوسیمای جمهوری اسلامی ایران و چندین شبکه تلویزیونی عراق پوشش داده شد.


متن کامل پیام دبیرکل مجمع جهانی اهل‌بیت(ع) به جشن میلاد حضرت ثامن‌الحجج(ع) که به زبان عربی صادر شده است، به این شرح است:

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين.

 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَلِیِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى الْإِمَامِ التَّقِیِّ النَّقِیِ‏ وَ حُجَّتِکَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى الصِّدِّیقِ الشَّهِیدِ صَلاَةً کَثِیرَةً تَامَّةً زَاکِیَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَوَاتِرَةً مُتَرَادِفَةً کَأَفْضَلِ مَا صَلَّیْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِیَائِکَ‏.

 أصحاب السماحة والفضيلة العلماء الأعلام لاسيما سماحة آية الله السيد مجتبى الحسيني ممثل الإمام القائد حفظه الله

السادة المسؤولين وقادة القوات العسكرية والأمنية في المحافظة وفي مدينة سامراء المقدسة

حضرات شيوخ العشائر الغيارى وجميع أهالي سر من رآى والضيوف الأعزاء

أحييكم جميعًا بتحبة الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شرّفني الله العلي القدير أن أزور الإمامين الهاديين العسكريين والسرداب المطهر قبل ثلاثة أشهر وفي أجواء ذكرى ولادة الإمام الحجة المنتظر محمدالمهدي بن الحسن العسكري عليه السلام في النصف من شعبان المعطم، وكم كنت أرغب أن يوفقني سبحانه وتعالى للزيارة واللقاء بكم إخوتي في الله مرة أخرى وبهذه المناسبة العطرة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام الذي تحتضن مدينتكم بكل شرف واعتزاز رفات اثنين من أحفاده من أئمة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن ظروف المسؤولية والمهام التي أحملها على عاتقي حالت دون تشرفي وتوفيقي.

إن هذه الاحتفالية المباركة شجرة طيبة غرسها الطيبون منذ عامين في مدينتكم المقدسة بمساعٍ و جهود بذلت من قبل أهالي سامراء الكرام، و لاسيما الأخ الكريم الشيخ فاضل محمود وفقه الله تعالى لكل خير.

إنني إذ اتقدم بالشكر الجزيل له على جهوده في إقامة شعائر الله وأداء واجب المودة في القربى التي جعلها الله أجرًا للرسالة، أسأل الله جلّ وعلا أن يجزيه وكل القائمين على هذا الحفل المبارك والمشاركين فيه خير الجزاء، وأن يحعل وفاءهم لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وولاءهم وطاعتهم لأولي الأمر من بعد الرسول عليه الصلاة والسلام والله جلّ شأنه، يجعل كل ذلك في ميزان أعمالهم وحسناتهم، ما يسعدهم في الدنيا والآخرة، ويحقق لهم حسن العاقبة والفوز والنجاح، إنه سميع مجيد.

إن الاهتمام الجماهيري بهذة الولادة المباركة وبمناسبات التاريخ الإسلامي من المولد النبوي الشريف وذكرى البعثة والإسراء والمعراج ووفاة الرسول الأكرم إلى الأعياد الإسلامية المباركة مرورًا بمواليد أئمة أهل البيت ع ووفياتهم ولاسيما ذكرى عاشوراء الإمام الحسين ع وماتحمله من دروس وعبر، يعود كله إلى إيمان أهالي المدينة العميق وحبهم للرسول الأعظم وآله  الكرام والتزامهم بالدين الحنيف وتعاليم الكتاب والسنة المشرفة والعترة المطهرة.

إن أهالي سامراء الكرام نالوا شرف احتضان رفات الإمامين الهادي و العسكري عليهما السلام منذ اثني عشر قرنًا ودافعوا عن حرمهما، و في إدانة علماء أهل السنة و أهالي سامراء للعملية الارهابية التي طالت مرقد الامامين عليهما السلام، خير دليل على حب أهل هذه المدينة العريقة للرسول وآله عليهم الصلاة والسلام، كما أن في الاحتفال بمولد الإمام الرضا ع دليل آخر على هذه العلاقة الإيمانية المقدسة.

إن الامام علي بن موسی الرضا هو ثامن أئمة أهل بيت رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم، وکان إمامًا وعالمًا و فقیهًا تتلمذ علی يده کبار علماء المسلمين الذين اعترفوا بعلمه وفضله وتقواه ومكانته العلمية و المعنوية، وقد دوّن علماء أهل السنة في مؤلفاتهم فضائل عالم آل محمد  الأمام الرضا و مكانته. 

وفي خروج علماء نيسابور آلافًا محتشدين لاستقباله في تلك الواقعة التاريخية التي لامثيل لها خير دليل على ذلك. و قد وصف حالهم الحاكم النيسابوري الشافعي فقال : وهم بين صارخٍ وباكٍ و متمرغٍ في التراب ومقبلٍ لحافر بغلته و قد علا الضجيج!

إنه الإمام الذي أسس لحضارة إسلامية انطلقت من خراسان التي ضمت كبار العلماء والمحدثين والفقهاء والمفسرين، وقدم نموذجًا متقدمًا في مختلف العلوم مما ينفع الناس ولاسيما الطب والنجوم وغيرهما، وأطلق حملة للحوار بين الأديان من خلال أكثر من أربعين مناظرة مع أرباب الديانات حيث حاججهم بلغة دينهم ووفق كتبهم وتعاليمهم، كما وكان خير حاكمٍ لم يتوانَ لحظة في بيان الحكم الإلهي والعمل به ولو كان في ذلك خطر على حياته الشريفة.

إن المسلمين في إيران احتضنوا على مدى التاريخ الائمة و أصحابهم و أبنائهم الذين كانوا يفرّون من جور الحكام لاجئين إلى المناطق النائية، ولذلك كثر الأشراف و السادة من ذرية النبي الأكرم ص في إيران، وشُيّدت المراقد والأضرحة لهم، وعلى رأسها مرقد الإمام الرضا ع في مشهد المقدسة، وأخته فاطمة المعصومة عليها السلام في قم المقدسة وآخرين من إخوته وأبناء الأئمة في شيراز ومدينة ري

وغيرهما.

وأئمة أهل البيت ع بحرصهم على مصالح المسلمين العليا يجسدون الوحدة الإسلامية وتحالف المسلمين للذود عن حياض الإسلام والتصدي لأعداء الأمة والدفاع عن دار الإسلام ومقدسات المسلمين ومصالحهم، لاسيما الوقوف بوجه المخططات الاستعمارية ومحاولات فرض الهيمنة الأحادية للإدارة الأمريكية على العالم.

ومن هنا حرصت الجمهورية الإسلامية أن تقف بكل قواها دفاعًا عن فلسطين أرضًا وشعبًا وقضيةً ومقدساتٍ، لأنها تؤمن بأن فلسطين تشكل القضية المركزية للأمة الإسلامية والخط الأول في الصراع الدائر بين الحضارتين الإسلامية الحديثة والغربية المتهالكة بإذن الله، وبين محوري الاحتلال والاستسلام والتطبيع من جهة ومحور المقاومة الذي سطر أروع الانتصارات في كل حروبه مع الجيش الصهيوني المحتل بعد أن كان هو المنتصر في جميع الحروب العربية الإسرائيلية.

ويشكل اليوم الشعبان الإيراني والعراقي وسائر شعوب المقاومة في المنطقة سنة وشيعة وعربًا وعجمًا قوة عظيمة أخذت على عاتقها المضي قدمًا لتحقيق عزة الإسلام وتحرير الأرض والإنسان وبناء الحضارة الإسلامية الحديثة التي ستكون حضارة إنسانية عالمية يتوّجها الظهور النوراني لمنقذ البشرية ومحيي الرسالة وباني الدولة الكريمة التي سيعز الله بها الإسلام وأهله ويذل بها النفاق وأهله.

إنني أسأل الله أن تكون هذه المراسم وسيلة لإحياء أمر أئمتنا الكرام عليهم السلام وتعليم معارفهم واتباعهم، إذ قال الإمام الرضا عليه السلام: رحم الله من أحيا أمرنا، وحينما سئل عن كيفية ذلك قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعوها.

أجدد التبريك بهذه المناسبة العطرة لكل الحضور الكريم، واتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على هذا الحفل المبارك، وأسألكم جميعًا الدعاء عند زيارة الإمامين العسكريين وسائر الإئمة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المشرفة،

استغفر الله لي ولكم، وأسأله التوفيق في أداء واجبنا في التمهيد للظهور بإذنه،

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.